مات 12 سوريا على الأقل غرقا في مياه البحر قبالة الساحل التركي بعد أن غرقت الزوارق التي كانوا يستقلونها، وقد أثارت صورة أحد الضحايا - طفل منكفئ على وجهه على ساحل البحر - غضبا دوليا حول الثمن الانساني لأزمة اللاجئين.
وانتشرت الصورة التي نشرتها احدى وكالات الأنباء التركية بشكل واسع في خدمة تويتر تحت هاشتاغ KiyiyaVuranInsanlik# (الانسانية تلقي بها مياه البحر الى الشاطئ).
وقد قضى الآلاف من اللاجئين والمهاجرين غرقا هذا العام في محاولتهم الوصول الى القارة الأوروبية.
وقالت قوة خفر السواحل التركية إن اللاجئين انطلقوا من شبه جزيرة بودروم التركية قاصدين جزيرة كوس اليونانية في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ولكن الزورقين اللذين كانوا يستقلونهما غرقا بعد ذلك بوقت قصير.
وقد انتشلت 12 جثة لاحقا، بما فيها جثث 5 أطفال، ويعتقد أن 15 شخصا تمكنوا من النجاة والوصول إلى الشاطئ.
وقالت قوة خفر السواحل التركية إن البحث ما زال جاريا عن 3 أشخاص ما زالوا مفقودين.
ونشرت صورة الطفل الصغير الذي يرتدي قميصا أحمر وجثته ملقاة على شاطئ البحر قرب بودروم بعد وقت قصير من وقوع الحادث، وقررت بي بي سي نشر صورة واحدة فقط للطفل تظهر رجل شرطة تركيا وهو يحمله. ولا يمكن معرفة هوية الطفل من هذه الصورة.
ولكن عدة وسائل اعلام نشرت صورا اكثر وضوحا للطفل.
وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إنها قررت نشر الصور الواضحة في موقعها الالكتروني لأنه "وسط الكلام المنمق حول أزمة المهاجرين المعتملة، من السهل نسيان حقيقة الوضع المأساوي الذي يواجهه العديد من اللاجئين."
ولكن رغم ردود الفعل القوية التي أحدثتها صورة الطفل الغريق، لم تصدر إلا ردود فعل قليلة من جانب السياسيين الأوروبيين.
ولكن ايفيت كوبر، المرشحة لزعامة حزب العمال البريطاني المعارض، قالت إن الصورة تثبت "إننا لا نستطيع أن نتجاهل" هذا الموضوع.
وقالت السياسية العمالية البريطانية "عندما تجاهد الأمهات لمنع أطفالهن من الغرق بعد انقلاب الزوارق التي يستقلونها، يجب على بريطانيا أن تحرك.".
وقالت وكالة دوغان التركية للأنباء إن الطفل وبقية أفراد المجموعة التي كان معها سوريون من بلدة عين العرب (كوباني) كانوا قد فروا إلى تركيا في العام الماضي هربا من مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية."
وأكد أقارب الضحايا إنهم من سوريا بالفعل.